{ .. ‘‘ عندمــا يعــزفـُـ } الرصــــاص ][ .. عزفـ .. من نوع (خاص) ..

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
أسأل الله لكم دوام العافية و الرضا و الطاعة ..
..
كلمات الأترجة. ..
طرأت ببالي يوم الجمعة الماضي .. و قيدتها لحينها .. دونما ترتيب ..
..
فأحببت أن أشارككم بها ..
و ألتمس النقد من قبلكم ..
..

{

قالت ليلى ..
أمي .. هلم بنا إلى بستاننا الخلاب ..
إلى الشمس .. ..
إلى ...
ثم ..
سكتت ..
..
دمعة ساخنة أيقظتها ..
و أدمت فؤاد أمها الحي فخفتت ..
..
قد كانت هناك أزاهير ..
و عبق يفترش البسمات ..
كان الهنا يناغي نسمة الصياح الزكية فتحيا ..
و يرطب الزيتون عشق التراب ..
..
كان و كان ...
في قديم الزمان ..
..
أخجلتني ..
سأدس رأسي عمقا ..
و سأدفن ضلوعي الحرى .. علها تخمد نار البعاد ..
..
أمي ..
أين الحصاد الضرير الذي يسعد بمنجله الحديدي الصلد ؟؟
أمي ..
أين نساء الحي و رؤوسهن تحتفل بأرغفة خبز ساخنة ..
أمي ..
أمي ..
..
{ هناك خلف الجبال سجنوا ..
و حبس الهواء .. و تدفق الوحل ..
أخرستهم يد الجلاد .. فناموا ..
و أغطية التعب قد أنهكتهم .. فوضعوا متاعهم حافة الوادي ..
و الخنفساء ترقص على مضمار الوجوه الشاحبة ..
و الحفنات في يدي الطفل تتسرب رويدا رويدا ..}
..
أمي ..
قد أضعت مفتاحي ..
فأين أجده ؟؟
و انسكب دلو البرتقال .. فاتسخ المكان ..
أمي ..
..

{ ندى الزهر أقفل دكانه لندرة العملة ..
و التاجر ما عاد يبيع سوى الهواء الملوث ..
سنابل القمح جفت سنين الجدب ..
و الغفوة أخذت راعيها .. فتصلبت ..}
..
أمي ..
قد تغير الشلال ..
و انسكب الحديد فانكمش الحمَام ..
حتى جارتنا ما عادت تزور و تسأل .. أتراها ماتت ؟؟
و الصبيان ما عادت تغريهم دراجات مزركشة بالصوان ..
حتى كأنهم دفنوها غياهب الجب ..
و راحوا يتأملون ..
أمي ..
..

{ تقاعست اللبؤة عن خدمة الزوج الوفي ..
و غدا قطيع الذئاب يؤوي الغزلان الغضة ..
و حرقة الشمس الموجعة قد ودعت جدائل الحقول الوارفة ..
و النهار الحزين توارى خلف المكان البعيد ..
و انقرض الصهيل و اختفت الرماح ..
كان للجارة مآرب .. و انتهت ..}
..
أمي ..
أحولي ظلام ؟ أم أطبق الليل و جن ؟؟ أم ..
أمي ؟؟
أمي .. أأصبت بالعشى ؟؟
..

{ مهلا ..
هناك لم تنظري ..
أعجزت تطاولين الشمس الحنون ؟؟
أرميت بطيارة الورق فعادت أرضا ؟؟
ما زال في الدنيا هواء عليل ..
و بسمة للشمس عند الأصيل ..
كوني بانتظار العهد ..
و اسمعي عزف الرصاص .. }
..

.. "انتهت " ..