امهات يسألن: ابنتي تنسى المعلومات قبل الامتحان

تنتقل ابنتي أثناء الدراسة من غرفة إلى أخرى حيث تقول: إن
المعلومات تتركز لديها بشكل أفضل في حال تغيير الوضعيات لأنها تربط الفقرات التي
تدرسها بوضعية خاصة تساعدها على استرجاع المعلومات بشكل أفضل أثناء الامتحان وهي
الآن في الصف الثاني الثانوي الفرع الأدبي وتقول: إنها غير قلقة من النسيان لأنها
تحفظ كل شيء بطريقة الفهم ما يساعدها على ترسيخ المعلومات واسترجاعها بشكل
أفضل

تعتمد ابنتي على الحفظ بطريقة
شفوية وأنا أشعر بأن دراستها غير مركزة أو بالأحرى تجارية لأنها تعيد وتردد الفقرات
لكن دون فهم حقيقي لها لذلك هي دائمة الشكوى بأنها تنسى المعلومات وتود لو أن أحدا
يذكرها في بداية الفقرة أو بالكلمة الأولى منها لذا نتائجها ليست على ما يرام على
الرغم من الجهد الكبير الذي تبذله

ابنتي ضمن الخمس الأوائل على صفها دائما ولكنها مع ذلك في
كل وقت امتحان تصيب أهل البيت بالتشنج حيث تبكي وتقول لن أتقدم إلى الامتحان لأنني
أشعر بأن المعلومات كلها تبخرت لدي وكأنني لا أعرف شيئا عن المنهاج فتتملكنا الحيرة
أنا ووالدها ونقضي الوقت كله نقنعها بأنها ستتذكر المعلومات عندما تدخل الامتحان
وبأنها متفوقة ولا خوف عليها ونرجوها أن تذهب وتكتب ما تتذكره فقط وبعد جهد جهيد
تذهب وتحصل على علامة قريبة من الممتازة ولكن لا بد من موشح النسيان هذا في كل
مرة

مع آراء الاختصاصيون التربويون

يتم التذكر عن طريق استدعاء المعلومات من خلال عمليات ترميز تقوم بها آليات
التحكم التي يكتسبها المتعلم وترتبط بدورها بنوع الحواس المستخدمة في الاتصال
بالمحيط وهي الترميز البصري والصوتي والنطقي والحركي وتعمل مساعدات التذكر على تحويل المعلومات من مواد خام غير
معالجة إلى خبرات ومواد قابلة للاستيعاب وهي تكسب الطالب الثقة بنفسه وتؤكد مفهوم
الذات لديه خاصة في المواقف التعليمية الجديدة عليه, كذلك فهي تساهم في تعزيز
الاحتفاظ بالمعرفة لتساهم في تشكيل مخزون معرفي حيوي مهم وقابل للنقل والتطبيق عند
الطلبة.‏

وعن أنواع مساعدات التذكر تقول:
لها أنواع وصور متعددة منها استراتيجية المكان
والتي تعد من أقدم مساعدات التذكر وتستخدم لتمكين الفرد من تذكر قائمة الفقرات
بترتيب خاص حيث يتم وضع الفقرات التي يتم تذكرها واحدة بعد الأخرى في أمكنة مختلفة
ولاسترجاع وضع فقرة في موقع ما فإن الفرد يتخيل الموقع ويتخيل الفقرة في ذلك
الموقع.‏

وهناك استراتيجية الحرف الأول وهي على نوعين :النوع الأول هو
الحرف الاستهلالي ويعني الحرف الأول لعدد من
الكلمات التي يتم جمعها وتذكرها, أما النوع الثاني فهو استخدام الأحرف الأولى لكلمات جديدة أو صعبة الحفظ
والتذكر لتكون أحرفا أولى لكلمات أكثر سهولة أيضا من المساعدات على تذكر استراتيجية
الكلمة المفتاحية بحيث يتم ربط تخيلي وصوتي بين كلمتين متشابهتين في الصوت.‏

وعن المقترحات التي تساعد الطلبة على التذكر : ينبغي استخدام مساعدات
التذكر بالأسلوب الترابطي في تدريس المواد
النظرية وخاصة مادة التاريخ حيث أثبتت الدراسات فاعلية هذه المساعدات في تذكر
الطلبة للأسماء والمصطلحات والسنوات والمعلومات التاريخية الأخرى

منقول

» الامتحان العجيب
» لماذا الفشل في الامتحان