أود الاستيقاظ... من وحي قلم غانة...

أفقت على وقع القباب المستديرة التي تدحرجت على جفون تلك الزهرة ...
فاجأتك تلك القباب .. أيتها الرقيقة ...؟
ما بالك ... ؟
فيا لرقتك و عذوبتك .. منذ نعومة أظفارك و انت تلهين مع تلك القباب ...
أفمن الآن أصبحت تتفاجئين برسوّها على مينائك ... أم مداعبتها لبتلاتك ... ؟؟
منذ متى أيا زهرة ... أعجبني خجلها ...
منذ متى أيا زهرة ... أغبطها على سحرها ...
أمنذ اليوم أصبحنا لا نفرّق الصديق من العدو ... ؟؟
أمنت عليك قبابا ... من نوع آخر ...
قبابا مالحة المذاق ...
داعبت دموعي وجنتاك ... بدلا من تلك حلوة المذاق ...
أأعجبك مذاق الحلوة من المالحة ؟ ... وا عجبي ... !!
أنتظروا قليلا ...
...
لنعد الى الوراء ...

عذرا لم أفق على وقع تلك القطرات ... و لم تشهد على دموعي تلك البتلات ...
لقد استفقت على حرقة دمعة تلك الشمعة ...
!!!!
نعم ... نعم ...
و يا لها من حرقة ..
حارة ... و لكنها أطفأت ما بداخلي من أوجاع ...
و أنستني حرقة هذه الايام ...
تحرقين نفسك لأجل من ؟؟ ....
من يستحقك ... ؟؟

أو بالأحرى من يستحق تلاشيك من أجله ,, ؟
أعلمي أنك انت الخاسرة دوما ...
لهيبك جعلني أشعر بالحر و الضيق ..
ولكن لا بدّ من أن نورك ,,, أجلى بعضا من الضباب ...
و أوضح لي الرؤيا ...
على حرقة قلبك ... استيقظت ابتها الشمعة ... !!

و لكن ... !!!
أعذروني ..
فللنسيان طريق سهلة إلى ذهني ,,,
لم تكن الشمعة سببا في حرقتي و ألمي ... في خوفي و ندمي ,,,
أعتذر و بشدة ...

إنها تلك الانامل التي أجادت العزف على ما يسمى بـ " البيانو " !!! .. ؟؟
عذرا ... .
على ذاك الصندوق الاشبه بالشطرنج ,,,
... ألواحه البيضاء و السوداء ,,,

نعم ...
فعند سماع تلك الخفقات ... يسود المكان هدوءا لا مثيل له ...
يكسر ذاك السكون صراخ و عويل ,,,
مصدره .. .؟؟
قلبي ...
أعجز عن التفكير في ظل تراقص تلك الانامل على ذاك الصندوق السحري ,,
أُصبح في عالم اللاوعي ,,,
حتى أنفاسي ,,, أمنعها من المرور ,,,
لدهشة موقفي ,,,
لصمتي العاجز عن البوح ...
لبوحي العاجز عن التعبير .. !!

لماذا يتملكني إحساس أنني لم أفق بعد ,,, ؟؟ !!
أيّا من اولئك عجز عن ايقاظي ,,,
ولكنني فعلا مستيقظة ...
ااااه ,,,
يا لتلك المتاهة العجيبة ,,, !!
حقاً أودّ الاستيقاظ ... من إغفاءة ... أحسبها سبات ,,, ! ! !
على وقع أيّا من الذي مضى ..
أود الاستيقاظ ,,,
" فلتستيقظي يا فتاة أبت الغفوة " !!!